صحة وجمال

التهاب الدماغ.. تهديد صامت قد يقلب وظائف الجسم في لحظات رأسًا على عقب

كتبت: جهاد علي

شهدت المؤسسات الصحية في عدد من الدول ارتفاعًا في حالات الإصابة بـ”التهاب الدماغ” خلال الأشهر الأخيرة، ما أعاد تسليط الضوء على هذا المرض العصبي الخطير، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب.

ما هو التهاب الدماغ؟

التهاب الدماغ (Encephalitis) هو حالة مرضية نادرة نسبيًا، لكنها خطيرة، تحدث نتيجة التهاب أنسجة المخ. وغالبًا ما يكون السبب فيروسيًا، كما في حالات فيروس الهربس أو النكاف أو بعض الفيروسات المنتشرة بالمناطق الحارة، وقد يكون ناتجًا عن اضطرابات مناعية تهاجم أنسجة الدماغ.

أعراضه الأولية قد تكون خادعة

في بداياته، يُشبه التهاب الدماغ الإنفلونزا من حيث الأعراض، مثل:

  • ارتفاع في درجة الحرارة

  • صداع شديد

  • إرهاق عام

لكن مع تطور الحالة، تظهر أعراض أكثر خطورة مثل:

  • تيبّس الرقبة

  • نوبات تشنج

  • اضطراب في الوعي أو الهلوسة

  • ضعف أو شلل في بعض أعضاء الجسم

تأثيره على الجسم والصحة العامة

بما أن الدماغ هو مركز التحكم بالجسم، فإن أي التهاب في أنسجته يمكن أن يُحدث خللاً في:

  • الحركة والتوازن

  • الكلام والنطق

  • الوظائف الحيوية مثل التنفس وتنظيم حرارة الجسم

  • القدرات المعرفية والسلوكية

وفي حالات متقدمة، قد يؤدي الالتهاب إلى غيبوبة أو تلف دائم في الدماغ، خصوصًا إذا تأخر التدخل الطبي.

طرق التشخيص والعلاج

يعتمد التشخيص على:

  • الفحص السريري العصبي

  • تحليل السائل النخاعي

  • أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي على الدماغ

العلاج غالبًا ما يشمل:

  • مضادات فيروسية (مثل الأسيكلوفير في حالات الهربس)

  • أدوية للحد من التورم في الدماغ

  • دعم الوظائف الحيوية كالتنفس

أهمية التوعية والمتابعة

يحذر الأطباء من الاستهانة بالأعراض العصبية غير المبررة، مؤكدين أن سرعة الوصول إلى التشخيص تُحدث فرقًا بين الشفاء التام وبين حدوث مضاعفات دائمة.

كما تُوصي الجهات الصحية بضرورة التوعية العامة حول خطورة هذا المرض، وخصوصًا في الفئات الأكثر عرضة مثل:

  • الأطفال

  • كبار السن

  • أصحاب المناعة الضعيفة

للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا ????
كيف يمكنا مساعدتك?