مصر

السيسي ولورينسو يتفقان على خارطة طريق استراتيجية لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر وأنجولا

 

في ختام زيارة رسمية امتدت لثلاثة أيام، أصدر الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأنغولي جواو لورينسو بيانًا مشتركًا يؤكد التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية، وتكثيف التعاون في المجالات ذات الأولوية، لا سيما في الاقتصاد والسياسة، وذلك انطلاقًا من روابط تاريخية متجذّرة منذ دعم مصر لاستقلال أنغولا.

اتفاقات وتفاهمات لتعميق الشراكة

الزيارة التي جرت خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل، بدعوة من الرئيس السيسي، ضمّت وفدًا أنغوليًا رفيع المستوى شمل عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين. وقد جاءت المباحثات بين الزعيمين لتؤكد على وحدة الرؤى تجاه مختلف التحديات الإقليمية، وضرورة تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، وتنويع مجالات التعاون بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

واتفق الجانبان على عقد جولة المشاورات السياسية المقبلة في العاصمة الأنجولية لواندا قبل نهاية العام الجاري.

قضايا الأمن الإقليمي والتنمية الإفريقية

تطرقت المباحثات إلى أبرز الملفات الإقليمية، وعلى رأسها:

  • الوضع في السودان: حيث أعرب الطرفان عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة، ورفضا محاولات تشكيل حكومة موازية، مؤكدَين ضرورة وقف إطلاق النار واستئناف الحوار الوطني الشامل.

  • جهود السلام في جنوب السودان: دعم مشترك لتنفيذ اتفاق السلام.

  • الصومال: إدانة قاطعة للأعمال الإرهابية.

  • الكونغو الديمقراطية: إشادة مصرية بدور لورينسو في “عملية لواندا”، وتأكيد على أهمية الحوار والتسوية السلمية.

كما رحب الجانبان بتعيين رئيس توغو وسيطًا جديدًا في عملية السلام، مع التأكيد على الدور المحوري للاتحاد الإفريقي.

 الأمن المائي ورفض الإجراءات الأحادية

أكد الرئيسان أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، مشددَين على ضرورة تجنب الإجراءات الأحادية وتعزيز التعاون العادل في هذا الملف الحيوي.

التضامن مع غزة ودعم الوساطة المصرية

وفيما يخص الوضع الإنساني في غزة، عبّر الزعيمان عن قلقهما العميق إزاء تدهور الأوضاع، وطالبا بوقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع الإشادة بالدور المصري في جهود إعادة الإعمار والوساطة.

دعم متبادل في المحافل الدولية

اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وشددا على ضرورة إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وعلى رأسها مجلس الأمن، بما يضمن تمثيلًا أوسع وأكثر عدالة للدول النامية.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس السيسي دعم مصر لاستضافة أنغولا قمة الاتحاد الإفريقي–الاتحاد الأوروبي، فيما أعلن الرئيس لورينسو دعمه لاستضافة مصر للقمة التنسيقية الثامنة للاتحاد الإفريقي في يوليو 2026.

 

 

 


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?