منظمة الإيسيسكو تكشف عن 75 موقعًا تراثيًا في المناطق المحررة بأذربيجان

أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة الثقافة الأذرية، إرسالها بعثة تقنية ميدانية ثانية، لتقييم حالة حفظ وصون التراث الثقافي والديني والحضاري في المناطق الأذرية المحررة، وذلك في إطار برنامج “إدارة التراث بعد النزاع في العالم الإسلامي”.
وأجرت البعثة خلال وجودها في أذربيجان، في الفترة من 18 إلى 30 أبريل 2025، زيارات إلى 75 موقعًا تراثيًا موزعة على 10 مناطق مختلفة، تضمنت مساجد وكنائس، ومتاحف، ومعالم تاريخية، ومواقع أثرية، ومقابر، وأضرحة، ومنازل شخصيات ثقافية بارزة، إلى جانب مبانٍ إدارية وأخرى مرتبطة بالذاكرة الجمعية، إذ تم توثيق هذه المواقع باستخدام بطاقات ملاحظة، وصور فوتوغرافية، ومقاطع فيديو، لتكوين قاعدة بيانات دقيقة حول وضعها الراهن.
وضمت البعثة أربعة خبراء دوليين مستقلين في مجالات الآثار والعمارة وإدارة التراث الثقافي، من العراق وإيطاليا وإسبانيا، يمتلكون خبرة تتجاوز عشرين عامًا في المجال، ويتمتعون بمكانة علمية مرموقة، تحت إشراف الدكتور ويبر ندورو، مدير مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، والسيد محمد العبسي، والدكتور محمد أبا عصمان، الخبيران في المركز.
كما أجرى فريق الخبراء لقاءات تنسيقية مع مسؤولين من وزارة الثقافة الأذرية، والسلطات المحلية، وعدد من الشخصيات المرجعية من إقليم قره باغ، بهدف تبادل الخبرات وتوسيع نطاق المعطيات الميدانية، إذ تم الاعتماد على وثائق وملفات أرشيفية وفّرتها وزارة الثقافة، تضم جوازات مواقع، وبطاقات جرد، وصورًا أرشيفية، ورسومات فنية دقيقة.
ومن المرتقب أن يصدر الخبراء تقريرًا تقنيًا وعلميًا مفصلًا يرصد حالة صون التراث في مرحلة ما بعد النزاع، ويُبرز حجم الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالمواقع، إلى جانب مظاهر النهب أو محاولات التوظيف الأيديولوجي للتراث والفنون، في خطوة تهدف إلى دعم جهود أذربيجان في إعادة تأهيل تراثها الوطني والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.