سياسة وبرلمانفيتشر

المستشار رجاء عطية: تصريحات ترامب حول قناة السويس جهل بالتاريخ، وبلطجة سياسية

في تصريح خاص، أكد المستشار رجاء عطية، القيادي بحزب الحرية المصري وأمين عام الحزب بمحافظة المنيا، أن قناة السويس تمثل شريان الحياة للتجارة العالمية، ورمزًا تاريخيًا للسيادة الوطنية لا يقبل المساومة أو الإملاءات الخارجية.

واستنكر المستشار رجاء عطية التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب فيها بمرور السفن العسكرية والتجارية الأمريكية عبر قناة السويس مجاناً، واصفاً إياها بأنها نوع من أنواع البلطجة والتدخل السافر والمرفوض في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.

وأكد عطية أنه لا يمكن الحديث عن قناة السويس دون الإشارة إلى أنها تخضع لاتفاقيات ومعاهدات دولية راسخة، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنظم الملاحة الدولية في القناة، مع الحفاظ الكامل على سيادة مصر وحقها في فرض رسوم عادلة على جميع السفن دون استثناء.

من هنا تأتي أهمية التأكيد كما أشار قيادي حزب الحرية المصري أن قناة السويس ليست ممرًا مائيًا فحسب، بل رمز وطني حُفر بدماء المصريين.

فقد استشهد نحو 120 ألف مصري خلال عملية حفر القناة في القرن التاسع عشر وهي تضحية تاريخية تثبت أن هذا الإنجاز هو ملك خالص للأمة المصرية.

وفي هذا السياق، شدد المستشار عطية على أن الحديث عن المرور المجاني للسفن انتقاص واضح من حقوق مصر السيادية ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية، مضيفاً أن مصر دولة قوية، وقرارها في هذا الشأن حاسم، ولا يقبل الجدل أو المساومة

وحول البُعد القانوني لهذه القضية، أوضح المستشار رجاء عطية أن القوانين الدولية تضمن لمصر كامل الحق في إدارة القناة، وفرض الرسوم، وتطبيق لوائح السلامة والصحة والأمن البحري، بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982

ومن جهة أخرى نوّه المستشار رجاء عطية إلى أن تصريحات ترامب لا تهدد فقط سيادة مصر، بل تمثل تهديداً صريحاً للأمن والسلم الدوليين، خاصة أن قناة السويس يمر عبرها ما يزيد عن 10% من حركة التجارة العالمية، وفقًا لإحصائيات منظمة التجارة العالمية حتى العام 2024

وختم المستشار رجاء عطية بالقول: قناة السويس ستظل عنواناً لسيادتنا، ولن تمر سفينة واحدة دون التزامها بالرسوم القانونية العادلة. ومهما علت التصريحات أو تصاعدت الضغوط، ستظل مصر على موقفها الوطني الأصيل، مدافعة عن حقوقها بثبات وفخر لا يلين.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?