العالم

بعد معارك ليلية نادرة.. الجيش السوداني يعيد الهدوء النسبي إلى الفاشر

القاهرة: العاصمة والناس    

أفادت تقارير سودانية، مساء اليوم الجمعة، بأن القوات المسلحة السودانية نجحت في إعادة الهدوء إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد تصديها للهجمات الأخيرة التي شنتها مليشيا الدعم السريع.

وكانت مليشيا الدعم السريع تسعى منذ أيام إلى السيطرة على الفاشر التي تعد آخر معاقل الجيش فى إقليم دارفور الواسع، حيث شنت هجمات دموية بالمدفعية الثقيلة على أنحاء المدينة ومخيمها الرئيس المكتظ بالنازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين وفرار الآلاف إلى المناطق المجاورة.

وقالت صحيفة السودان نيوز في تقرير لها: “إن الهدوء الحذر عاد إلى الفاشر بعد الهجوم العنيف الذي شنته مليشيا الدعم السريع”.

وأضافت: “تمكن الجيش من التصدي للهجوم بعد معارك ليلية نادرة حيث تحركت مليشيا الدعم السريع وقامت بعمليات اشتباك لم يعتد عليها”.

وأوضحت أنه تم تكثيف عمليات القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين، إلا أن الجيش استطاع صد الهجوم من ثلاث محاور.

فك الحصار عن الفاشر

وأشارت الصحيفة السودانية، إلى إعلان قائد قوات درع السودان عن توجهه نحو دارفور لفك الحصار عن المدينة، التي تعاني من الهجمات المستمرة منذ ما يقارب العام. 

وقالت: “إن هذه التطورات تؤكد على أهمية الدعم العسكري المقدم للجيش من قبل قوات درع السودان في ظل التهديدات المتزايدة”.

ومنذ عدة أشهر، تنفذ ميليشيا الدعم السريع عمليات عسكرية مستمرة فى الفاشر بهدف توسيع رقعة سيطرتها، ولكن في الأسابيع الأخيرة، كثف من هجماتها لتعوبض المساحات الشاسعة التي سيطر عليها الجيش السوداني.

 ووفقًا للتقارير المحلية تعد الفاشر مركزًا عسكريًا مهمًا نظرًا لموقعها الجغرافي وسط دارفور، فضلًا عن أنها بوابة حيوية نحو باقي ولايات الإقليم. 

وأدت الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل 2023 إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم إلى جانب تدمير البنية التحتية، في وقت لا تزال المعارك تتصاعد وسط أزمات معيشية وانتشار أوبئة الكوليرا والضنك وارتفاع معدلات سوء التغذية بصورة كبيرة بين الصغار والكبار.

وأسفر الصراع المسلح عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة، التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?