مصر

كيف حرك الانتصار العسكري في أكتوبر المياه الراكدة دوليًا وأعاد القضية العربية إلى الواجهة؟

القاهرة: العاصمة والناس    

قال العميد سمير راغب، المحلل السياسي والاستراتيجي، إن يوم العزة والكرامة الذي نعيشه اليوم في ذكرى تحرير سيناء، بدأ بتضحيات ومعارك طويلة، انطلقت أولى خطواتها في أعقاب نكسة 1967 من خلال معركة الاستنزاف، وتُوجت بنصر أكتوبر المجيد، الذي كان أساسًا لإقامة “سلام الشجعان” لا “سلام الاستسلام”.

وأوضح راغب، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن الانتصار العسكري في أكتوبر هو الذي حرّك المياه الراكدة دوليًا وأعاد القضية العربية إلى الواجهة، مؤكدًا أن السلام لم يكن ليتحقق لولا هذا النصر.

وأضاف أن انسحاب إسرائيل من 4500 كيلومتر مربع في 1975 لم يكن ليحدث دون انتصار 1973، مشيرًا إلى شجاعة الرئيس الراحل أنور السادات في كسر الجمود عبر زيارته التاريخية للقدس عام 1977، وما تلاها من مفاوضات شاقة توّجت باتفاقية كامب ديفيد، التي شملت ملفات عديدة من بينها القضية الفلسطينية والسورية، وأسست لاحقًا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وتابع راغب: “مصر لم تكتفِ بالنصر العسكري فقط، بل حققت نصرًا قانونيًا عبر قضية طابا، وهو ما رسّخ حقوقها الكاملة واستعادة أراضيها”، لافتًا إلى أن الدولة واصلت البناء بعد التحرير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال التنمية الواسعة التي تشهدها سيناء.

وأكد أن هذه التنمية تُقاس بالأرواح التي فُديت وبالأموال التي استُثمرت، وأن الشعب المصري يظل دائمًا متماسكًا خلف قيادته، وأن من حقق النصر مرة، قادر على تكراره في كل مرة.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?