سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية.. مطار جديد ومشروعات تنموية عملاقة

القاهرة: العاصمة والناس
في قلب سيناء، حيث القداسة والطبيعة يتعانقان، تعمل الدولة المصرية بخطى واثقة نحو تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة عالمية فريدة للسياحة الروحانية والبيئية.
المشروع الذي يحمل اسم “التجلي الأعظم” ليس مجرد تطوير عمراني، بل هو مشروع وطني يعكس رؤية الدولة في استثمار العمق الديني والتاريخي للمنطقة، ويُعد أحد أبرز المشروعات السياحية التي تنفذها مصر حاليًا.
مطار سانت كاترين… بوابة جديدة نحو العالم
تستعد وزارة الطيران المدني لافتتاح مطار سانت كاترين الجديد نهاية العام الجاري، بعد عملية تطوير شاملة بتكلفة بلغت نحو 2 مليار جنيه.
وتؤكد وزارة الطيران أن المطار يمثل حجر الأساس في إحياء المدينة وجعلها مركزًا جاذبًا للسياحة الدينية والبيئية.
يشمل التطوير مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمبنى الركاب من 80 إلى 600 راكب/ساعة، وإنشاء “ترماك” جديد يستوعب 8 طائرات، إضافة إلى التوسعة الحالية التي تستوعب 3 طائرات، ليصل إجمالي الطاقة إلى 11 طائرة. كما تشمل الأعمال إنشاء ممر جديد بطول 3 آلاف متر، ومبنى ركاب متكامل يشمل صالات دولية ومحلية وصالة لكبار الزوار، إلى جانب مبنى لأمن الموانئ وبرج مراقبة بارتفاع 25 مترًا. كل هذه المشروعات تتم في إطار خطة شاملة لتحديث البنية التحتية للمطار، وربطه مباشرة بحركة السياحة العالمية.
مطار العريش… رئة شمال سيناء نحو التنمية والتواصل الإقليمي
على الجانب الآخر من سيناء، يشهد مطار العريش الدولي أعمال تطوير كبرى تستهدف تحويله إلى محور إقليمي لدعم التنمية والخدمات اللوجستية والسياحية. وبتكلفة تجاوزت 2.5 مليار جنيه، تشمل المشروعات إنشاء ممر جديد بطول 3 آلاف متر، توسعة ساحات الوقوف إلى 11 طائرة، وإنشاء صالة ركاب جديدة بسعة 600 راكب في الساعة، تضم صالات سفر ووصول دولية ومحلية وصالة كبار الزوار، إلى جانب برج مراقبة بارتفاع 25 مترًا
مشروعات تنموية عملاقة لتحويل الرؤية إلى واقع
على الجانب السياحي لا يقتصر مشروع التجلي الأعظم على البنية التحتية فقط، بل يشمل أيضًا حزمة من المشروعات السياحية والروحية والخدمية التي تعكس الطابع الفريد للمدينة.
ففي منطقة الزيتونة، يجري تنفيذ 580 وحدة سكنية وسياحية، بالإضافة إلى مسجد، وكنيسة، ومدرسة، وسوق تجارية، لتوفير مجتمع متكامل يراعي الطابع البيئي والثقافي للمنطقة.
يتم ايضا تنفيذ منتجع جبلي يضم 44 فيلا وشاليه، ومنطقة تجارية تشمل 16 بازارًا، بالإضافة إلى نادي اجتماعي جديد على مساحة 1600 متر مربع.
ويجري العمل على إنشاء نزل بيئي في وادي الراحة يضم 192 غرفة و56 جناحًا، مصمم بانسجام مع الطبيعة، إلى جانب حديقة صحراوية وممشى “درب موسى” الذي يحاكي المسار التاريخي للنبي موسى وصولًا لجبل التجلي.
ومن أبرز معالم المشروع “مبنى السلام” الذي يشمل ساحة احتفالات، متحفًا، مسرحًا، وقاعات متعددة الاستخدامات، بتصميم يراعي البيئة ويُخفي الخدمات تحت الأرض.
كما يشمل المشروع فندقًا جبليًا على مساحة 12،900 متر مربع يحتوي على 144 غرفة بإطلالات على دير سانت كاترين ووادي الراحة، ومركزًا جديدًا للزوار عند مدخل المدينة يضم قبة سماوية، مطاعم، محلات، وحديقة طبيعية.
مشروع “التجلي الأعظم” لا يعيد فقط اكتشاف سانت كاترين، بل يضعها على خريطة العالم كوجهة متفردة تجمع بين الإيمان، التاريخ، وجمال الطبيعة
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.