العالم

جالانت يكشف المستور ويفضح نتنياهو.. نفق رفح “صورته مفبركة”

القاهرة: العاصمة والناس    

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن صورة نفق رفح الشهيرة التي روجت لها إسرائيل على أنها تهديد أمني خطير كانت مفبركة، حيث كشف يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي عن معلومات صادمة تتعلق بالتضليل المتعمد من حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة؛ لاستمرار الحرب في غزة وخداع الإسرائيليين والعالم.

وتناول جالانت في تصريحاته التي تم بثها عبر برنامج “زمن الحقيقة”، صورة شهيرة لنفق مزعوم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تم الترويج له كدليل على تهديد أمني خطير، مؤكدًا أن هذه الصورة كانت مفبركة واستُخدمت كأداة لإحباط صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

جاء هذا الكشف ضمن تحقيق صحفي أعده الصحفي الإسرائيلي سليمان مسودة، يسلط الضوء على كواليس القرارات السياسية والعسكرية خلال الحرب المستمرة في غزة، مما أثار موجة من الجدل في الأوساط الإسرائيلية والدولية.

خلفية الكشف.. صورة النفق المزعومة

ووفقًا لتصريحات جالانت، فقد تم تقديم صورة النفق، التي زُعم أنها تُظهر بنية تحتية عسكرية متطورة تمتد أسفل مدينة رفح على الحدود مع مصر وتتيح مرور مركبات ثقيلة، إلى الرأي العام الإسرائيلي والدولي كجزء من حملة دعائية مكثفة. 

وأوضح أن هذه الصورة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، كانت في الواقع غير دقيقة، وأن النفق المزعوم لم يكن سوى حفرة بعمق متر واحد فقط، بينما تم الترويج له على أنه نفق بعمق يتراوح بين 20 و30 مترًا.

وفقًا للتحقيق، كان الهدف من الترويج لهذه الصورة المغلوطة هو تضخيم الأهمية الاستراتيجية لمحور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لتبرير استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليه. 

وأشار جالانت إلى أن الهدف من هذا التضليل كان تعزيز الرواية الأمنية التي تبرر السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا في رفح، مع عرقلة أي تقدم محتمل في مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى ووقف الحرب في غزة.

وأضاف جالانت أن هذه العملية الدعائية كانت تهدف إلى إقناع الإسرائيليين بأن أي صفقة مع حماس ستشكل خطرًا على الأمن القومي، ما يدعم موقف نتنياهو الرافض للصفقة. 

وأشار إلى أن هذا التضليل لم يكن مجرد خطأ، بل جزءًا من استراتيجية متعمدة للحفاظ على دعم الجناح المتطرف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بقيادة وزراء مثل إيتمار بن جفير وبتسئليل سموتريتش، اللذين يعارضان بشدة أي تنازلات في المفاوضات.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?