خبير علاقات دولية: دعوات تفجير المسجد الأقصى تعكس الوجه المتطرف للاحتلال الإسرائيلي

القاهرة: العاصمة والناس
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام الاستراتيجي، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدان الدعوات التحريضية من بعض الإسرائيليين لتفجير المسجد الأقصى، يعكس موقف مصر الثابت والرافض لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس الشرقية بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص.
إسرائيل تسعى إلى تنفيذ مشروع توسعي يشمل تهويد القدس الشرقية
وأوضح عبر مداخلة لقناة “إكسترا لايف”، أن إسرائيل تحت الحكم الحالي، الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، تسعى إلى تنفيذ مشروع توسعي يشمل تهويد القدس الشرقية وضم الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات تأتي في إطار هذه السياسة التوسعية التي تشمل تدمير غزة وتهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الدعوات الأخيرة لتفجير المسجد الأقصى تعكس “الوجه القبيح للاحتلال”، مؤكدًا أن هذه الدعوات تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وتساهم في تأجيج التطرف.
وأضاف أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، تتجاهل هذه الدعوات التحريضية رغم أن المسجد الأقصى هو مكان مقدس لأكثر من ملياري مسلم في العالم.
ونوه إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى يتزامن مع اعتداءات مستمرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأعمال الاستيطان غير الشرعية في القدس الشرقية، مما يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية وجغرافية تهدد بالقضاء على حل الدولتين.
الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في وقف إطلاق النار
وفيما يتعلق بالجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد الدكتور أحمد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يسعى إلى تنفيذ مخططاته التوسعية عبر “تهجير قسري” للفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى “سجن كبير”.
كما أضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال تستمر في استخدام القوة العسكرية ضد الفلسطينيين بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأردف أن الدعم الغربي والغطاء السياسي الذي يقدمه الغرب لإسرائيل يمنحها الحماية اللازمة لمواصلة عملياتها العسكرية، دون أن تجد رادعًا دوليًا حقيقيًا.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.