تقارير

عامان من الصراع في السودان وقمة لندن تُخيّب الآمال

القاهرة: العاصمة والناس

سلّطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على مؤتمر لندن الذي عقد حول استمرار الحرب في السودان، لافتة إلى أنه على الرغم من نوعا من التقدم حول الحرب المنسية في السودان، إلاّ أن انتهاء المؤتمر دون توافق حول سبل إنهاء الأزمة الانسانية الأكبر حول العالم. 

ووفقا للصحفية فإنه في ظل اللامبالاة الدولية المستمرة، ربما يُعد مؤتمر لندن الذي عُقد أمس حول الحرب المدمرة في السودان نوعًا من التقدم، فقد جمع 17 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتم الإعلان عن بعض التعهدات الجديدة بالمساعدات، كما رُوّج له على أنه محاولة لبناء توافق جديد بشأن الخطوة التالية.

وأضافت الصحيفة “بغياب طرفي الصراع الرئيسيين في السودان، كانت هناك أسباب وجيهة للتشكيك، فقد انتهت المحادثات دون إصدار بيان مشترك حول ما ينبغي أن يحدث لاحقًا، ولم يتم تشكيل مجموعة اتصال جديدة لتيسير محادثات وقف إطلاق النار، مما يمثل انتكاسة دبلوماسية كبيرة”.

حكومة موازية وملامح تقسيم السودان 

وفي غضون ذلك، أعلنت ميليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب إبادة جماعية – عن تشكيل حكومة موازية تحت اسم ساخر ومرير، حسيبما أفادت الصحيفة في تقريرها الصادر اليوم. 

وبعد عامين من الحرب التي باتت تُوصف بأنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، تشرح نشرة اليوم الوضع الحالي للنزاع، وأهداف المؤتمر، ولماذا يُعامل السودان ككارثة منسية.

وفي الشهر الماضي، تمكن الجيش من استعادة معظم أجزاء العاصمة الخرطوم، من قبل الجيش السوداني وفي تقرير حديث، تصف الصحفية نسرين مالك الخرطوم بعد انسحاب قوات الدعم السريع بأنها “مدينة دُمرت على يد رعب لا يمكن تصوره”.

في يوم السبت، أفادت منظمات إنسانية والأمم المتحدة أن ميليشيا الدعم السريع هاجمت مخيمين للاجئين أثناء البحث عن مقاتلين من الجيش.

وأكدت منظمة Relief International، التي كانت تدير العيادة الوحيدة المتبقية في مخيم زمزم، أن طاقمها الطبي بالكامل قُتل بعد أن تم استهدافهم عمدًا من قبل الدعم السريع. ونتيجة لذلك، تم تهجير حوالي 400,000 شخص من سكان المخيم منذ نهاية الأسبوع، وتُقدّر الأمم المتحدة أن عدد القتلى تجاوز الآن 400 شخص.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?