من « إستلف بدلة فيفي عبده» إلى «شلال بلاغات».. محمد رمضان «مدان شعبيا»

القاهرة: العاصمة والناس
تصدر اسم محمد رمضان محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلالته الغريبة في حفله الأخيرة في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية، ما تسبب في إثارة غضب الكثيرين، وانهالت عليه البلاغات التي شبهت الزي الذي ارتداه بـ”بدلة رقص”.
رمضان وكوتشيلا والإذاعة الإسرائيلية
ضج موقع فيسبوك بالمنشورات الرافضة لحفل محمد رمضان وإطلالته التي اعتبروها مهينة للهوية المصرية وزادت موجة الغضب خاصة بعدما أشارت الإذاعة الإسرائيلية لإطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل في مهرجان “كوتشيلا”، وقالت إن مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بهذه الظاهرة، حيث وصف البعض مظهر رمضان بأنه منافٍ للأخلاق.
وأضافت: “وفي بلد كمصر، حيث ما زالت الصورة العامة للفنانين تخضع لرقابة اجتماعية صارمة، رأى كثيرون أن محمد رمضان تخطى الخطوط الحمراء، وأساء الى الذوق العام وأسقط الفن في فخ الابتذال الاستعراضي، كما كتب بعض المعلّقين”.
وخرج الفنان في رد على الإذاعة الإسرائيلية بأن الزي مصري خالص مستوحى من الفراعنة بتصميم من مصممة مصرية قائلا: “حق الرد على الإذاعة الإسرائيلية، لبسي في (كوتشيلا) تصميم المصرية فريدة تيمراز، والصدرية مستوحاة من تماثيل ملوك الفراعنة، وصمّمتها بالعملة المصرية الفضّة، وأضافت عليها كيب أسود فرعوني”.
وأضاف رمضان ساخرًا: “بس السؤال بأمانة يا إسرائيل كان غير موفّق؟ زعلكم؟ هل علم مصر في أمريكا فرحكم؟”، ليعاود رمضان بعد استمرار الهجوم عليه بحذف المنشور من صفحته الرسمية على فيسبوك.
بدلة بـ225 جنيهاً
مصممة الأزياء المصرية التي وصلت للعالمية فريدة تمراز ردت عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، على انتقادات تصميم إطلالة محمد رمضان، مؤكدة أن البدلة ليست مجرد زي استعراضي، وإنما “قطعة فنية ذات طابع مصري أصيل”، موضحة أنها حرصت على أن يجسد التصميم ملامح من الهوية المصرية القديمة من خلال رموز فرعونية وتطريزات يدوية دقيقة.
وأشارت إلى أن الجزء العلوي من البدلة صُنع باستخدام 225 جنيهًا مصريًا من العملات المعدنية من فئة الجنيه الواحد، وجميعها تحمل صورة الفرعون المصري، في خطوة وصفتها بـ”الرمزية” التي تعكس تراث البلاد وتمزج بين العراقة والابتكار.
وقالت تمراز إن تصميمها استوحى الكثير من مفتاح الحياة الفرعوني، وهو رمز شهير في الحضارة المصرية القديمة يعبر عن الخلود والقوة والحكمة، وأضافت أن الهدف من استخدام هذا الرمز كان تسليط الضوء على عمق التراث المصري في حدث عالمي يحضره الآلاف، ويشاهده الملايين عبر الإنترنت.
وأوضحت أن اختيار محمد رمضان لهذا التصميم يعكس جرأته الفنية ورغبته في تمثيل مصر بصورة غير تقليدية على مسرح عالمي كـ”كوتشيلا”، خاصة وأنه يُعد أول فنان مصري يشارك بالغناء في المهرجان الشهير.
استلف بدلة فيفي عبده!
وسادت موجة غضب كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم بعض المتابعين بين مؤيد ومعارض حيث تضمنت بعض المنشورات أن ما فعله محمد رمضان حرية شخصية وليس جديدا عليه الظهور بإطلالة مثيرة للجدل فهو اعتاد الظهور بالنصف الأعلى من جسده بزي مفتوح أو عار الصدر واختلف الأمر هذه المرة فقط بـ”الصدرية الذهبية” وأن العديد من الفنانين الكبار يقومون بأكثر من ذلك ولا يلاقون ذلك الهجوم، بينما كان الرأي الأغلب للمهاجمين والرافضين لما فعله محمد رمضان واصفين إياه بجريمة ارتكبها في حق مصر محرضا على الانحلال والإساءة إلى مصر وتاريخها والإساءة إلى العلم المصري وانهالت عليه البلاغات من العديد من المحامين موجهة إلى النائب العام المستشار محمد شوقي مطالبة بالتحقيق معه مع انذارا رسميا مطالبا بشطبه من نقابة الممثلين.
كما انهالت التعليقات الساخرة على زي محمد رمضان ومنهم من كتب قائلا:”ده استلف بدلة فيفي عبده” وآخرين متهمين إياه بالتشبه بالنساء والدعوة للفجور والتحريض على الفسق.
ينشر الرذيلة تحت راية الإبداع!
وتلقى النائب العام المستشار محمد شوقي العديد من البلاغات من محامين ضد محمد رمضان تتضمن جميعها محاكمته لما ارتكبه من جرائم منها نشر الفسق والانحلال الأخلاقي، والإخلال بقيم المجتمع المصري.
وأشار بلاغ إلى أن ظهور رمضان بملابس “غير لائقة” وذات طابع نسائي يُعد مخالفة صريحة لقيم وتقاليد المجتمع المصري والعربي ويكشف عن نية متعمّدة لنشر الرذيلة والتحريض على الفجور، والتشجيع على التشبه بالنساء، وأن مثل هذا السلوك لا يندرج تحت راية حرية الإبداع الفني، بل يتعدى ذلك ليصل إلى هدم منظومة القيم، ومحاولة لتغيير الهوية الثقافية والدينية للمجتمع، معتبرًا أن الفنان تعمد اختراق الحدود الدينية والأخلاقية بهدف تشويه صورة الرجل العربي والإساءة لصورة مصر أمام الغرب.








- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.