من هو توماس ترانسترومر الفائز بـ”نوبل”؟.. إليكم نظرة على أعماله
القاهرة: العاصمة والناس
بمناسبة ذكرى ميلاده..
في مثل هذا اليوم وتحديدًا 15 أبريل 1931، وُلد الشاعر السويدي توماس ترانسترومر في ستوكهولم، ليصبح لاحقًا أحد أعظم الأصوات الشعرية في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اتسمت قصائده بجمال الطبيعة، وغموض الحياة، وعمق التأمل الإنساني.
جمع ترانسترومر بين الشعر وعلم النفس والترجمة، ونجح في جعل الطبيعة، والفصول، وروتين الحياة اليومية مشاهد حية تنبض بالحياة في كتاباته، وتجلّت في قصائده نظرة صوفية وروح دينية.
نُشرت أولى مجموعاته الشعرية، بعنوان “17 قصيدة”، عام 1954، وهو لا يزال طالبًا في جامعة ستوكهولم حيث درس علم النفس، إلى جانب التاريخ والدين والأدب، وبين ستينيات وتسعينيات القرن العشرين، عمل ترانسترومر كأخصائي نفسي في مؤسسات مختلفة، وفي الوقت ذاته واصل كتابة الشعر، ما جعله واحدًا من أكثر الشعراء الاسكندنافيين تأثيرًا في العالم.
مؤلفات توماس ترانسترومر
يُعد توماس ترانسترومر من أبرز الشعراء السويديين المعاصرين، وقد ترك خلفه إرثًا شعريًا واسعًا يُترجم باستمرار إلى عشرات اللغات، وتتنوع أعماله ما بين مجموعات شعرية ومنها: 17 قصيدة (1954)، أسرار على الطريق (1958)، السماء غير المكتملة (1962)، أجراس ومسارات (1966)، رؤية في الظلام (1970)، مسارات (1973)، بلطيقيون (1974)، حاجز الحقيقة (1978)، ساحة السوق البرية (1983)، من أجل الأحياء والأموات (1989)، جندول الحزن (1996)، السجن (2001) – نُشرت لاحقًا لكنها كُتبت عام 1959، اللغز الكبير (2004).
ولدى توماس ترانسترومر أعمال نثرية وأخرى ومنها: الذكريات تراني (1993) – سيرة ذاتية، البريد الجوي (2001) – مراسلات مع الشاعر الأمريكي روبرت بلاي، الغاليري – انعكاسات في أسبوع رقم II (2007) – كتاب فني بالتعاون مع الفنان مودهير أحمد، ومن أعماله المترجمة إلى الإنجليزية (مختارات):
عشرون قصيدة – ترجمة: روبرت بلاي، 1970، رؤية ليلية – ترجمة: بلاي، 1972، نوافذ وحجارة – ترجمة: ماي سوينسون ولايف شوبرغ، 1972، قصائد مختارة – ترجمة: روبن فالتون، 1974، بلطيقيون – ترجمة: صامويل تشارترز، 1975، ساحة السوق البرية – ترجمة: جون ديان، 1985، قصائد مجمعة – ترجمة: روبن فالتون، 1987، جندول الحزن – ترجمة: فالتون، 1994، من أجل الأحياء والأموات – ترجمة: جون ديان، 1994، السماء غير المكتملة – ترجمة: روبرت بلاي، 2001، العالم المحذوف – ترجمة: روبن روبرتسون، 2006، اللغز الكبير: قصائد مجمعة جديدة – ترجمة: فالتون، 2006 و2011، المذراة المضيئة – ترجمة: باتي كرين، 2015، والبيت الأزرق: الأعمال الكاملة – ترجمة: باتي كرين، 2023.
لم تقتصر شهرة الشاعر السويدي توماس ترانسترومر على الأوساط الثقافية الأوروبية، بل تجاوزت الحدود اللغوية والجغرافية لتصل إلى قرّاء الشعر في مختلف أنحاء العالم، حيث تُرجمت أعماله إلى أكثر من 60 لغة.
توماس ترانسترومر وجائزة نوبل
نالت تجربة توماس ترانسترومر الشعرية تقديرًا عالميًا واسعًا، حيث حصل على عدد كبير من الجوائز، ومن أبرزها: جائزة بيلمان (السويد) 1966، جائزة بيتراركا (ألمانيا) 1981، جائزة نيستادت العالمية للأدب (الولايات المتحدة) 1990، جائزة مجلس الشمال للأدب عن ديوانه من أجل الأحياء والأموات 1990، جائزة الشمال من الأكاديمية السويدية 1991، جائزة هورست بينك للشعر (ألمانيا) 1992، جائزة أوغست عن ديوانه جندول الحزن (السويد) 1996، جائزة يان سمريك (سلوفاكيا) 1998، جائزة إكليل الشعر الذهبي في مهرجان ستروغا (مقدونيا) 2003، الجائزة الدولية نونينو (إيطاليا) 2004، جائزة “الاعتراف مدى الحياة” من مؤسسة غريفن للشعر (كندا) 2007، منحته الحكومة السويدية لقب “أستاذ” الفخري 2011، وكذلك جائزة نوبل للآداب، وهي أرفع تتويج لمسيرته الإبداعية 2011، وهو هو الفائز رقم 108 بالجائزة، وأول سويدي يفوز بها منذ 1974، وبحسب أمين أكاديمية نوبل “فإن أعمال توماس تعيد قراءة الذاكرة والتاريخ والموت بشكل أعمق”، كما كشف أن اسمه يطرح كل عام منذ 1993.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.