المستشار رجاء عطية: جولة الرئيس الخليجية خطوة هامة لتعميق التعاون السياسي والاقتصادي

تأتي زيارة الرئيس السيسي الخليجية في وقت حاسم ومهم يعكس أهمية التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر ودول الخليج، ورؤية مصر الاستراتيجية التي تتمثل في تعزيز أمن المنطقة وتحقيق الاستقرار والتنمية من خلالل شراكات عربية قوية وفاعلة.

في هذا الاتجاه أكد المستشار رجاء عطية، القيادي بحزب الحرية المصري وأمين عام المنيا، أن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة العاصمة القطرية الدوحة، تمثل خطوة بالغة الأهمية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتؤكد على متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بأشقائها في المنطقة عموماً وفي الخليج خصوصاً.

توقيت حاسم في ظل التطورات الإقليمية

وأشار عطية إلى أن الزيارة في هذا التوقيت تحمل دلالات وإشارات مهمة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة والوساطة المصرية القطرية المشتركة لإنهاء هذه المعاناة.

وشدد على أن التنسيق المصري الخليجي في هذا التوقيت بالضرورة يُعزز من فرص الوصول إلى حلول حقيقية للأزمة الإنسانية المتفاقمة، ويصنع ثقلًا سياسيًا عربيًا في مواجهة التعنت والغطرسة الإسرائيلية.

تعميق التعاون المصري الخليجي

وأوضح عطية أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي وأمير دولة قطر يعكس حرص القيادة السياسية المصرية على تعميق التعاون مع الأشقاء الخليجيين، لا سيما في المجالات السياسية لدعم الاستقرار الإقليمي، والاقتصادية كذلك بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز فرص التنمية وتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوجه المصري المستمر نحو بناء علاقات استراتيجية قوية مع دول الخليج لتعزيز الأمن الإقليمي والازدهار الاقتصادي.

مصر تحمي الأمن القومي العربي

وأكد القيادي بحزب الحرية المصري أن جولة الرئيس السيسي تعكس بوضوح أن مصر لا تتحرك فقط في إطار مصالحها الوطنية، بل تتحرك برؤية استراتيجية لحماية الأمن القومي العربي المشترك، مشيدًا في الوقت نفسه بالمكانة التي تحظى بها مصر لدى شركائها في الخليج، والدور الإقليمي الذي تلعبه القاهرة كركيزة أساسية لتحقيق التوازن في المنطقة.

دعم خطوات القيادة السياسية

واختتم أمين عام حزب الحرية المصري بالمنيا تصريحاته بالتأكيد على أن الحزب يدعم كافة خطوات القيادة السياسية نحو تعزيز الشراكات العربية، مشيرًا إلى أن التحديات الحالية تتطلب تماسكًا وتعاونًا أكبر بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.