سياسة وبرلمانفيتشر

لقاء الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي.. فرصة تاريخية لإحباط مخطط تهجير الفلسطينيين وتكذيب روايات الاحتلال

قال المستشار رجاء عطية القيادي بحزب الحرية المصري “أمين عام محافظة المنيا”، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي يحمل أهمية بالغة في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد والتشابك.

وتواجه المنطقة تحديات غير مسبوقة وتوترات وصراعات تشعلها دولة الكيان تحت رعاية ومشاركة أمريكية مفتوحة، ومن هنا فإن هذه اللقاء يحمل دلالات سياسية مهمة، خاصة مع ادعاء دولة الاحتلال في أكثر من مناسبة أن أندونسيا على استعداد لاستقبال لاجئين من غزة، أو ما عُرف بـ “خطة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو لإجلاء 1000 فلسطيني من ضحايا حرب إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة” وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط كافة، فقد اعتبر سياسيون ومراقبون أن هذا التوجه يُعدّ “خطأً فادحاً” قد يُشعل احتجاجات خارجية وداخلية في أندونسيا ذاتها وربما يتسبب في أزمات دولية.

وقد تؤدي الخطة أيضا إلى احتجاجات دولية، ذلك أن نقل سكان غزة وتهجيرهم يهدد بتقويض آمال إقامة دولة فلسطينية، فلا أحد يضمن أن هؤلاء الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى وطنهم لاحقاً.

وأضاف عطية أنه من المنتظر في هذا اللقاء بين الرئيسين أن يشهد توافقا حول الموقف من التطورات في غزة، “هذا فيما هو رسمي معلن”.، بينما ما بين السطور يقول بوضوح أن الرئيس السيسي سوف يكون حريصا على توضيح وشرح الصورة والموقف الأهم من قضية التهجير والتخطيط لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، مع العودة إلى وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وإيصال وتدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يعاني من سياسة التجويع والتهجير والإبادة التي تتبعها إسرائيل.

وأضاف عطية: فضلا عن أن التنسيق بين مصر وإندونيسيا في هذا الشأن سيكون له أثر إيجابي في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام التي تقودها مصر من منطلق الريادة والدور المنوط بها كمركز وثقل دولي وإقليمي مهم، بينما تظل قضية رفض التهجير هي الأساس الذي نعتقد أن الزيارة سوف تكون قائمة عليه.

ولتوضيح الموقف أكثر قال المستشار رجاء عطية أنه وفيما كانت المفاوضات تجري للمرحلة الثانية من وقف لإطلاق النار في غزة، بدأت واشنطن في صياغة حل طويل الأمد للصراع “من وجهة نظرها” وكان من أهم بنوده إفراغ القطاع من سكانه وتهجيرهم لدول أخرى، وكانت إندونيسيا واحدة من الدول التي طُرحت كوجهة محتملة لهذا الإجلاء، لكن وفي الحقيقة فإن هذه الخطة لم تكن سوى غطاء لمحاولة تهجير الفلسطينيين.

وأضاف عطية: فور نشر هذه التقارير، بادرت الخارجية الإندونيسية في حينها بالتأكيد على أن الحكومة لم تتلق أي معلومات رسمية بشأن هذه الخطة، وأعلنت في بيان رسمي أن إندونيسيا ثابتة على موقفها، وأن أي محاولة لإعادة توطين سكان غزة غير مقبولة.

من هنا “يقول المستشار رجاء عطية” تأتي الأهمية المطلقة لهذا اللقاء الرئاسي الذي يعتبر فرصة للإعلان بوضوح للعالم أجمع على التوافق المصري الإندونيسي بالرفض القاطع لهذه الأفكار والأطروحات الفارغة والمحاولات اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية، وتكذيب وإحباط ما يتم طرحه وتداوله حول موافقة بعض الدول على استقبال مهاجرين من غزة.

 


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?