أزمة في المؤسسة العسكرية: رسالة غاضبة من طياري الاحتياط تهز سلاح الجو الإسرائيلي

في خطوة أثارت ضجة كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، نشر نحو ألف من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي، بين جنود احتياط ومتقاعدين، رسالة علنية دعوا فيها إلى إعادة الأسرى المختطفين فورًا، ووقف سلاح الجو الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة التي وقعها بعض العسكريين بأسمائهم الكاملة، وآخرون بالحروف الأولى فقط: «نحن مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية».
وهاجم الموقعون الحرب المستمرة، معتبرين أنها تخدم مصالح سياسية وشخصية أكثر من كونها أمنية، وأن استمرارها لا يحقق أياً من أهدافها المعلنة، بل يزيد من خطر مقتل الجنود والأسرى والمدنيين الأبرياء، إضافة إلى استنزاف قوات الاحتياط.
وشددوا على أن التجربة أثبتت أن الاتفاقات وحدها هي التي تعيد الأسرى بسلام، بينما الضغط العسكري يؤدي غالبًا إلى مقتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر.
تهديدات عسكرية وردود فعل
وفي أول رد رسمي، هدد قائد سلاح الجو، تومر بار، بأن أي جندي يرفض سحب توقيعه من الرسالة سيتم فصله نهائيًا من الخدمة، معتبرًا أن التوقيع يمثل خرقًا للثقة العسكرية بين القيادة والجنود.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، لم يتراجع سوى خمسة جنود فقط عن توقيعاتهم حتى الآن، رغم التهديدات.
كما قرر كل من رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وتومر بار، تسريح جميع جنود الاحتياط المشاركين في التوقيع ممن لا يزالون في الخدمة الفعلية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية تأكيدها أن أغلب الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية، من دون الكشف عن أعداد دقيقة.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.