عاجل..صخور المريخ الغامضة.. أدلة جديدة على إمكانية الحياة على الكوكب الأحمر

القاهرة: العاصمة والناس
كشف تقرير نشره موقع “Science News” مجموعة من الصخور المريخية الفريدة التي اكتشفتها مركبات ناسا الجوالة، والتي تفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخ المريخ الجيولوجي وتثير التساؤلات حول احتمالية وجود حياة على هذا الكوكب في الماضي.
صخرة “شيافا فولز”
من بين الاكتشافات المثيرة التي رصدتها مركبة “برسيفيرنس” التابعة لناسا، صخرة تدعى “شيافا فولز”، وهي صخرة تحتوي على مركبات عضوية وتشكل سطحها يشبه البُنى المتحجرة للكائنات الدقيقة التي وجدت على الأرض؛ هذه الخصائص تشير إلى احتمال احتضانها لحياة ميكروبية قديمة قبل مليارات السنين، مما يفتح الباب لتساؤلات حول إمكانيات الحياة على المريخ في العصور السابقة.
صخرة “قلعة فريا” أو “صخرة الحمار الوحشي”
كما اكتشفت المركبة نفسها صخرة فريدة أخرى تعرف باسم “قلعة فريا”، أو “صخرة الحمار الوحشي”، نسبة إلى نمطها المخطط بلوني الأسود والأبيض.
يُعتقد أن هذه الأشرطة تكونت نتيجة ذوبان وتحرك الحمم البركانية، مما يتيح استنتاجًا مهمًا حول النشاط البركاني الذي قد يكون حدث على سطح المريخ في الماضي.
تكوين “بيض العناكب” الغريب
على منحدرات تل ويتش هازيل في فوهة جيزيرو، تم اكتشاف تكوين صخري غريب يُشبه مجموعة من بيض العناكب أو طبق العدس، وقد أُطلق عليه اسم “خليج سانت بول”.
هذه التشكيلات، التي لا توجد في موقعها الأصلي، تثير تساؤلات حول كيفية وصولها إلى مكانها الحالي، مع بعض النظريات التي تشير إلى أنها قد تكون قد نُقلت بسبب اصطدام نيزكي أو تدفقات من مناطق مرتفعة.
صخور زرقاء اللون
في منطقة “حقل صخور ماونت واشبورن” داخل فوهة جيزيرو، التقطت مركبة برسيفيرنس صورًا لصخور ذات لون أزرق فاتح، وهو اللون الناتج عن معالجة الصور لزيادة التباين؛ هذه الصخور تتكون من معدن يُسمى بيروكسين، والذي يمكن أن يحمل دلالات هامة عن تاريخ المريخ الجيولوجي.
تكشف هذه الاكتشافات عن أن المريخ كان يومًا ما كوكبًا ديناميكيًا ومعقدًا، وربما كان يحتوي على بيئات ملائمة للحياة.
ومع تقدم البحوث وتحليل العينات المجمعة، تبرز تساؤلات عديدة حول العمليات الجيولوجية التي شكلت سطح المريخ وكيفية انتقال المواد بين طبقاته المختلفة.
ورغم التقدم المحرز في فهم الكوكب الأحمر، فإن المصادر والتكوينات الغامضة لهذه الظواهر ما زالت تثير فضول العلماء.
ومع تصاعد الاهتمام بإرسال البشر إلى المريخ، تصبح دراسة هذه الصخور أكثر أهمية لفهم ما إذا كانت العلامات البيولوجية التي تم رصدها قد تكون ناتجة عن حياة محلية على المريخ أم أنها نتاج مواد جُلبت من خارج الكوكب.
تستمر المركبات الفضائية في التقاط صور وتحليل العينات، مما يجعل المريخ مستمرًا في كونه مسرحًا للأسرار والظواهر الغامضة التي تدعو للاستكشاف.
ومن خلال هذه الصخور المريخية، يظهر المريخ كعالم مليء بالألغاز والتفاصيل التي تثير الخيال وتفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات حول تاريخ الكوكب وإمكانية الحياة فيه.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.