“فقد حريته”.. السلطات الصينية تحقق مع نجل نائب رئيس الوزراء

تُجري السلطات الصينية تحقيقًا مع ليو تيانران، نجل نائب رئيس الوزراء الصيني السابق ليو هي، في قضية يُشتبه أنها تتعلق بالفساد، بحسب ما أفادت به صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.

ووفقًا للتقرير، فإن ليو تيانران، الذي أسس شركة الاستثمار “سكايكوس كابيتال” عام 2016 وكان أول رئيس لها، يخضع حاليًا لتحقيق رسمي، وقال أحد زملائه السابقين إنه “من المحتمل أن يكون قد فقد حريته”.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن التحقيقات بدأت على خلفية علاقة تيانران بصفقة الطرح العام الأولي غير المكتمل لشركة “آنت جروب” والتي أوقفتها السلطات في اللحظات الأخيرة، لكن التحقيق كشف لاحقًا عن مخالفات أخرى لا صلة لها مباشرة بملف “آنت جروب”. وبحسب ما ورد، فقد تم رفع تقرير بتلك الادعاءات إلى الرئيس الصيني شي جين بينج.

وكان تيانران قد تنحى عن رئاسة “سكايكوس” في أبريل 2017، في الوقت الذي انضم فيه والده ليو هي إلى المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. إلا أن التقرير أشار إلى أن تيانران واصل العمل بشكل نشط في صفقات الشركة حتى بعد انسحابه الرسمي، رغم القواعد التي تمنع أبناء المسؤولين من الانخراط في أنشطة اقتصادية تقع ضمن دائرة نفوذ آبائهم.

وتُظهر الوثائق أن “سكايكوس” تلقت استثمارات من شركات تكنولوجيا كبرى مثل تينسنت وجيه دي.كوم، واستثمرت في شركات تابعة لهما، في وقت كان ليو تيانران يلعب دورًا مركزيًا في صفقات وُصفت بأنها “مربحة”.

يُذكر أن ليو هي كان يشغل منصب كبير المفاوضين الصينيين في المحادثات التجارية مع إدارة دونالد ترامب، قبل أن يخلفه هي ليفنج في 2023 كنائب لرئيس الوزراء ورئيس للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الحزب الشيوعي.