مشهد غزة جرح مفتوح في ضمير الإنسانية

أكد الأزهر الشريف، في بيان له بمناسبة يوم اليتيم، أن معاناة الأطفال في قطاع غزة تمثل مأساة إنسانية تفوق كل وصف، مشيرًا إلى أن واقع اليتيم هناك ليس مجرد فقد أحد الوالدين كما هو الحال في كثير من بقاع العالم، بل هو فقدٌ للأسرة بأكملها تحت وطأة عدوان صهيوني غاشم لا يفرق بين طفل وامرأة وشيخ.

وأضاف الأزهر أن “الكثيرين حول العالم يحتفون بيوم اليتيم بدعوات الرعاية والاحتواء، غير أن الصورة في غزة مختلفة تمامًا؛ إذ يُدفن الأطفال إلى جوار آبائهم وأمهاتهم في مشاهد تقشعر لها الأبدان، جرّاء آلة حرب لا تعرف للرحمة سبيلًا ولا للحياة حرمة.”

ودعا الأزهر الشريف العالم أجمع إلى تحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، منددًا بالإرهاب الصهيوني الذي يتعمد قتل المدنيين وتدمير العائلات، مؤكِّدًا أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

واختتم الأزهر بيانه بالدعاء لأهالي غزة قائلًا: “اللهم إن عبادك في غزة مغلوبون، فانتصر للمغلوبين المستضعفين، وارفع عنهم البلاء، واحفظهم بحفظك يا أرحم الراحمين.”