انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء زلزال مدمر يسفر عن قتلى وجرحى

القاهرة: العاصمة والناس
طابقًا، مما أدى إلى محاصرة 43 عاملاً تحت الأنقاض، وفقًا لما أفادت به الشرطة ومسعفون، بعد تعرض المدينة لزلزال قوي.
تفاصيل الكارثة
تحول المبنى الواقع في شمال بانكوك إلى كومة من الركام خلال لحظات بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات مركزه بورما. وسرعان ما أعلنت رئيسة وزراء تايلاند حالة الطوارئ في العاصمة لمواجهة تداعيات الزلزال.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق لحظة انهيار المبنى، حيث شوهدت سحابة كثيفة من الغبار تتصاعد في الهواء، فيما فر المارة في حالة من الذعر خوفًا من انهيارات أخرى محتملة.
جهود الإنقاذ والمعلومات الأولية
أفادت الشرطة لوكالة “أسوشيتد برس” بأنها في طريقها إلى موقع الحادث بالقرب من سوق تشاتوتشاك الشهير، دون توفر بيانات دقيقة حتى الآن عن إجمالي عدد العمال المتواجدين في الموقع لحظة الانهيار.
وأكدت سلطات الطوارئ في بانكوك إنقاذ 7 أشخاص، فيما أعلن نائب رئيسة الوزراء وفاة 3 أشخاص نتيجة الانهيار. وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض وسط جهود مكثفة.
الهزات الارتدادية وإعلان الطوارئ
تزامنًا مع استمرار الهزات الارتدادية، أعربت السلطات عن مخاوفها من وقوع مزيد من الأضرار والانهيارات. وتُعد منطقة بانكوك الكبرى موطنًا لأكثر من 17 مليون نسمة، ويعيش كثير منهم في مبانٍ شاهقة الارتفاع.
مع وقوع الزلزال، سارع السكان إلى مغادرة الأبراج السكنية والفنادق في وسط بانكوك، بينما تم إخلاء عدة مبانٍ بسبب الاهتزازات العنيفة الناجمة عن الهزة الأرضية النادرة في المنطقة.
كارثة أشد في بورما ونداء للمساعدات
في بورما، كانت آثار الزلزال أكثر خطورة، حيث أفاد مسؤول طبي في المستشفى الرئيسي بالعاصمة نايبيداو بوجود “عدد كبير من الضحايا”. وأعلن المجلس العسكري الحاكم حالة الطوارئ في ست مناطق متضررة، موجّهًا نداءً نادرًا لطلب مساعدات إنسانية دولية.
وشوهد قائد المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، لدى وصوله إلى أحد مستشفيات نايبيداو حيث تُعالج الإصابات الناتجة عن الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات.
تأثيرات الزلزال إقليميًا
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغاينغ، وعلى عمق 10 كيلومترات، وذلك عند الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش.
وامتدت تأثيرات الزلزال إلى خارج تايلاند وبورما، إذ أفادت وكالة الزلازل الصينية بأن سكان مقاطعة يونان جنوب غربي الصين شعروا أيضًا بهزات قوية.
استمرار عمليات البحث وتحذيرات من هزات ارتدادية
تواصل فرق الإنقاذ في تايلاند وبورما البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من احتمال وقوع مزيد من الهزات الارتدادية التي قد تزيد من حجم الكارثة.
وقد أعربت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية، وسط توقعات بتفاقم الأوضاع، لا سيما في بورما التي تعاني من تحديات سياسية واقتصادية معقدة.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.