وزير الاتصالات يشهد فعاليات ملتقى “تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي”

شهد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات ملتقى “تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي في مصر” الذي نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” بالتعاون مع شركة 500 Global في مركز إبداع مصر الرقمية الجيزة.

ويأتى هذا الملتقى في ضوء حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مناقشة محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي “2025-2030” مع القطاع الخاص وكافة الجهات المعنية، وتسليط الضوء على أهمية الاستراتيجية في دعم ريادة الأعمال والاستثمار في هذه التقنيات.

وفى كلمته؛ أكد طلعت على حرص الوزارة على عقد لقاءات دورية مع مختلف عناصر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتعرف على متطلباتها.

وأشار إلى تعاظم الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بشكل مستمر، مضيفًا أن هذا الملتقى يستهدف خلق حوار بين عناصر منظومة الذكاء الاصطناعي في مصر بما في ذلك القطاع الحكومي والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والمجتمع المدني وشركات القطاع الخاص المعنية برعاية والاستثمار في الشركات الناشئة، بالإضافة إلى ممثلى أبرز القطاعات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وهي قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والقطاع المصرفي بهدف تمكين الشركات الناشئة من التعرف على متطلبات هذه القطاعات وتصميم حلول لها ترتكز على الذكاء الاصطناعي وبالتالي دعم الشركات الناشئة العاملة بهذا المجال.

وأوضح طلعت أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في يناير الماضي ارتكازًا على 6 محاور رئيسية، موضحًا أهمية هذه المحاور في تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من تنمية أعمالها.

وأضاف أن المحور الأول يعني بالبنية التحتية الحوسبية بهدف توفير قدرات حوسبية تلبي متطلبات القطاع الحكومي، وتوفير سعة للقطاع الخاص لاسيما الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من خلال مركز الابتكار التطبيقى التابع للوزارة.

وأوضح أن المحور الثاني يعني بالبيانات بهدف تنظيم وحوكمة إتاحة البيانات من خلال إطار حوكمي يتيح المزيد من البيانات للقطاع الخاص لاستخدامها في بناء لوغاريتمات ومنظومات ذات صلة بالذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على خصوصية هذه البيانات.

وأضاف طلعت، أن المحور الثالث هو بناء المنظومات باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ موضحًا أنه تم البدء في بناء مجموعة من المنظومات من خلال مركز الابتكار التطبيقي الذي أنشأته الوزارة في ضوء تنفيذ النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية من الاستراتيجية تستهدف تحقيق التعاون مع القطاع الخاص والشركات الناشئة في بناء منظومات تخدم مختلف قطاعات الدولة مثل الزراعة والصحة والتعليم وغيرها.

وأشار طلعت إلى أن المحور الرابع يركز على الكفاءات والمهارات من خلال توسيع قاعدة الكوادر المدربة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مبادرات الوزارة والجهات التابعة لها لتلبية متطلبات الشركات الكبرى وكذلك الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من الكفاءات المدربة.

ويعني المحور الخامس بوضع السياج التشريعي والحكومي حيث يتم دراسة التجارب الدولية المختلفة في هذا المجال للاستفادة منها في وضع تشريع متوازن يعمل على توسيع مصفوفة الحلول التي يتم بنائها باستخدام الذكاء الاصطناعي مع حماية خصوصية البيانات.

وأضاف أن المحور السادس يختص بإنشاء نظام بيئي سليم للذكاء الاصطناعي من خلال دعم الشركات الناشئة المحلية وجهود الابتكار وتعزيز استثمار مؤسسات رأس المال المخاطر في مصر؛ مؤكدًا أن من أبرز مستهدفات الاستراتيجية هو جذب المزيد من الاستثمارات لمصر في مجال الذكاء الاصطناعي وتنمية الشركات المحلية العاملة في هذا المجال، وتحفيز التفاعل بين الشركات العالمية والمحلية العاملة بهذا المجال.