السنيورة: الخروقات الإسرائيلية تضع الحكومة اللبنانية في موقف محرج

قال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن التفاهم الذي جرى التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا ووافقت عليه كل من إسرائيل ولبنان، يتم خرقه يوميًا من قبل إسرائيل منذ السابع من نوفمبر الماضي. 

وأضاف خلال تصريحاته لقناة “إكستر انيوز” أن هذه الخروقات تضع الحكومة اللبنانية والعهد الجديد في موقف محرج، كما تجعل الوضع في لبنان غير مستقر وقابلًا لاحتمالات عديدة إذا استمرت إسرائيل في انتهاك الاتفاق من خلال الطلعات الجوية وعمليات القصف والتدمير.

وأشار إلى أن هذه التطورات تعزز موقف حزب الله في الإبقاء على سلاحه، وهو ما تسعى الحكومة اللبنانية لمعالجته وفق التفاهمات والقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، الذي ينص على عدم إدخال أي سلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن هناك مصالح متشابكة وأمورًا مريبة، مستشهدًا بإطلاق صواريخ على إسرائيل دون وضوح مصدرها، وهو ما قد يخدم أطرافًا متعددة، من بينها حزب الله أو حتى إسرائيل، التي قد تسعى إلى توتر الأوضاع لصالح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بهدف صرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي يواجهها.

ما يجري في لبنان والضفة الغربية وغزة يشكل خطرًا كبيرًا

وأكد أن ما يجري في لبنان والضفة الغربية وغزة يشكل خطرًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتصرف كمن يركب دراجة هوائية لا يستطيع الحفاظ على توازنه إلا من خلال التقدم المستمر، وإلا فإنه سيسقط، مشيرًا إلى أن استمرار التوترات قد يكون مرتبطًا بمفاوضات غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تحاول الأطراف المختلفة استخدام التصعيد لتحسين شروطها التفاوضية.