كيف عرفنا اسم الله تعالى “المجيب”.. شيخ الأزهر يوضح

القاهرة: العاصمة والناس
في حلقة جديدة من برنامجه “الإمام الطيب”، والمُذاع عبر فضائية “أون”، أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، كيف عرفنا اسم الله تعالى “المجيب”، مؤكدًا أن هذا الاسم من أقرب الأسماء الحسنى إلى قلوب المؤمنين.
وأشار الإمام الطيب إلى أن اسم “المجيب” ورد في القرآن الكريم بشكل صريح في قصة نبي الله صالح عليه السلام، حيث قال تعالى: **”فَاسْتَغْفَرُوا رَبَّهُمْ ثُمَّ تَابَ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ”** (هود: 61). وأضاف أن هذا الاسم يُستدل عليه أيضًا من خلال أفعال الله تعالى التي وردت في القرآن، مثل قوله تعالى: **”وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”** (البقرة: 186).
وأوضح أن الفعل “أجيب” يُشتق منه اسم “المجيب” بالضرورة، مؤكدًا أن هذه الأفعال والصفات تدل على أن الله تعالى هو الذي يستجيب لدعاء عباده ويقترب منهم عندما يدعونه. كما استشهد بآية أخرى تُظهر استجابة الله للمضطرين: **”أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ”** (النمل: 62).
وأكد الإمام الطيب أن هذه الآيات والأحاديث، بما في ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ذكر فيه اسم “المجيب”، تدل على أن الله تعالى هو الذي يستجيب لدعاء عباده ولا يرد من يدعوه، مما يجعل هذا الاسم من أعظم الأسماء الحسنى التي تُظهر رحمة الله وقربه من عباده.
وختم فضيلته بأن اسم “المجيب” يُعزز ثقة المؤمنين بربهم، ويشجعهم على اللجوء إليه في كل أحوالهم، مطمئنين بأنه قريب منهم ويستجيب لدعائهم.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.