إلهام سمير بسام رياض: رحلة كفاح وأمل من قلب محافظة الشرقية

كشفت السيدة إلهام سمير بسام رياض، التي تبلغ من العمر 66 عامًا وتُقيم في قرية الجعفرية، مركز أبو حماد، في محافظة الشرقية، عن تفاصيل رحلتها الطويلة مع الصبر والكفاح، مؤكدة أنها لم تفقد الأمل يومًا رغم التحديات القاسية التي واجهتها.
وقالت: “تزوجت في سن 18 عامًا، وكنت أحلم بحياة مستقرة، لكن سرعان ما بدأت رحلتي مع المعاناة عندما أنجبت طفلتي الأولى بإعاقة ذهنية شديدة، مشيراً إلى أن كنت أعلم أن المسؤولية ستكون مضاعفة، لكنني صممت على رعايتها بكل حب، رغم التكاليف الباهظة للعلاج.”
وأضافت: “مع قدوم طفلي الثاني، شعرت بفرحة غامرة لأنه كان بصحة جيدة، ثم أنجبت طفلي الثالث بعد سبع سنوات، مما منحني دافعًا أقوى للاستمرار. ومع ذلك، كانت مصاريف الأسرة تتزايد، فقررت العمل في بيع الألبان ومشتقاتها، لأتمكن من توفير حياة كريمة لأبنائي.”
أوضحت السيدة إلهام، أنه بعد سنوات من العمل الشاق، واجهت أزمة جديدة عندما أصيب زوجها بجلطة في المخ عام 2000، ما أدى إلى إصابته بالشلل التام وإحالته إلى المعاش، ورغم قسوة الظروف، لم تتوقف عن العمل، بل واصلت تحمل المسؤولية بمفردها.
أضافت: “تعرضت أنا أيضًا لحادث كاد أن ينهي رحلتي، حيث أصبت بكسور في الذراع والركبة والحوض والظهر، مما أجبرني على ملازمة الفراش لأربعة أشهر، لكنني رفضت الاستسلام، ونهضت من جديد لأستكمل مشوار تعليم أبنائي وتحقيق حلم زوجي.”
وعن نجاح أبنائها، قالت بفخر: “تخرج ابني الأوسط من كلية الصيدلة عام 2007، وتزوج واستقر في حياته، بينما التحق ابني الأصغر بكلية الدفاع الجوي وتخرج ضابطًا بالقوات المسلحة. أما ابنتي الكبرى، فحرصت على استخراج كارت الخدمات المتكاملة لها لتأمين حقوقها ورعايتها.”
واختتمت حديثها قائلة: “رغم كل الصعوبات، أشعر بسعادة غامرة لأنني حققت حلم زوجي ووصلت بأبنائي إلى بر الأمان. وما زلت أكافح من أجل رعاية ابنتي وزوجي القعيد، وأسرتي وأحفادي. فالحياة لا تتوقف عند المحن، بل تستمر بالإرادة والصبر.”
للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
opener”>تويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.