العالم

قطاع المقاولات والمكاتب الهندسية يستعد لتنفيذ رؤية مصر لإعادة الإعمار في غزة

مع اقتراب مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي دعت إليه مصر الشهر القادم، يستعد قطاع المقاولين وكبرى مكاتب الاستشارات الهندسية للانتهاء من تصوراته لوضع الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع موضع التنفيذ نظرًا للإمكانيات الهائلة التي يمتلكها قطاع التشييد والبناء المصري.

ويؤكد قطاع المقاولات والتشييد قدرته على المشاركة بقوة في خطة إعادة إعمار غزة التي طرحتها مصر وتبنتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومعظم دول العالم وتحولت إلى خطة عربية إسلامية مدعومة دوليا.

وسطرت مصر بحروف من نور نجاحات مبهرة في تنفيذ مشروعات عملاقة سواء داخل البلاد أو خارجها ، وعلى رأسها بناء مدينة ذكية على مستوى عالمي تجسدت في العاصمة الإدارية التي تحولت فيها الرمال إلى ناطحات سحاب وإقامة أعلى برج في أفريقيا، وغيرها من المدن العمرانية الجديدة التي بنتها سواعد أبنائها في زمن قياسي متحدية بذلك عوامل الزمن والإمكانيات البشرية لتؤكد أمام العالم أن إصرار المواطن المصري على تنفيذ أي مشروع يفوق أي توقعات.

ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط – في تقرير لها – استعدادات قطاع المقاولات وكبار المكاتب الهندسية والشركات الانشائية لتنفيذ رؤية مصر في إعادة إعمار غزة دون تهجير مواطنيها ، حيث شكلت نقابة المهندسين المصرية لجنة ذا طبيعة خاصة أطلق عليها “لجنة إعادة إعمار غزة” برئاسة اللواء أحمد زكي عابدين من أولولياتها وضع خطة للإيواء العاجل للمواطن الفلسطينى دون تهجيره من أرضه، وضمت في عضويتها خبرات وقامات عالية من المتخصصين من بينهم وزراء سابقون وكبار المكاتب الهندسية والاستشارية والمقاولات العامة والتشييد والبناء، حيث انبسق منها ثلاث لجان شملت (لجنة المرحلة العاجلة، ولجنة التدريب، ولجنة الإعمار الدائم).

ووفقا للتقرير .. يوجد في مصر شركات مقاولات كبرى ذات خبرات وكفاءات استطاعت تنفيذ مشروعات كبرى مثل مدن الجيل الرابع والبنية التحتية المتطورة في السنوات الأخيرة وكان لها دور فعال في إعمار العديد من الدول العربية في وقت سابق والقضاء على العشوائيات وبناء مليون وحدة سكنية خلال الفترة الماضية وإنشاء السدود والبنية التحتية بالعديد من دول القارة الأفريقية، كل هذه الخبرات تجعل تاريخ مصر مشرفا فى بناء المدن ، فلا أحد يستطيع أن ينكر المهارات التي يتمتع بها المصريون ومهاراتهم في شتى المجالات.

وبحسب التقرير .. يقوم حاليا الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، بحشد قدراته من خلال الكفاءات التي تندرج تحت لوائه من خلال كبار شركات المقاولات والبناء والتشييد لتنفيذ توجهات الدولة المصرية نحو إعادة إعمار غزة دون تهجير مواطنيها ، حيث تسببت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 في تدمير حوالي 85% من البنية التحتية بشكل كامل وتدمير أكثر من 300 ألف وحدة سكنية علاوة على أن هناك 60 ألف وحدة سكنية أخرى تحتاج 360 ألف دولار لترميمها لتصبح صالحة للسكن فضلا عن خروج 123 مستشفى من الخدمة إضافة إلى تدمير 280 مدرسة بجانب عشرات المساجد والكنائس .. لافتا إلى أن إسرائيل أقدمت في بداية الحرب على تدمير مبنى الأحوال المدنية الذي كان يحوي الأرشيف التاريخي والذي يضم كل بيانات أهالي غزة ومبانيها.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من كل هذه الأوضاع المأساوية إلا أن مصر ، بفضل مهارات أبنائها ، تستطيع أن تعمل على إعادة تشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية حيث إن هناك 250 ألف فلسطيني في غزة ماهرون في أعمال البناء ومتعطلون حاليًا عن العمل ومستعدون للمشاركة فورًا في إعادة الإعمار..معتبرا أن المحنة الحالية التي يعاني منها قطاع غزة يمكن أن تتحول إلى منحة لو تم إعادة بنائه بشكل حديث وبلا عشوائيات.

ونوه بأن الأمر لن يتوقف على إعادة البناء فقط بل أن الكفاءات المصرية من كبار المقاولين والمهندسين والاستشاريين سيعملون على الاستفادة من ركام المباني المدمرة في غزة بإعادة تدويرها واستخدامها من جديد وهو أمر يتقنه أهل غزة منذ سنوات طويلة ، ليعود القطاع من جديد نابضا بالحياة محققا النصر على كل المخططات الرامية إلى تهجير مواطنيه من أرضهم.  

للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

 


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى