واشنطن تكشف عن خسائرها وتتوعد بإنهاء تهديدات الحوثيين

القاهرة: العاصمة والناس
كشف البيت الأبيض، صباح الأحد، عن حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء هجمات الحوثيين على السفن الحربية والتجارية الأمريكية.
وأكد في بيان رسمي أن الأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي تعرض لهجمات مستمرة، مشددًا على أن “الآن سننهي ذلك”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “لن تسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفنها من الإبحار بحرية في الممرات المائية”.
وأوضح البيان أن الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 ما مجموعه 174 هجومًا على السفن الحربية الأمريكية و145 هجومًا على السفن التجارية، مما أدى إلى تعطل حركة الملاحة بشكل غير مسبوق.
كما أشار إلى أن الهجمات الحوثية تسببت في خسائر اقتصادية عالمية ضخمة، إذ ارتفعت تكاليف الوقود بحوالي مليون دولار إضافي لكل رحلة بحرية، مما أدى إلى رفع معدل التضخم العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0.6% إلى 0.7% خلال عام 2024.
اضطرابات في مسارات التجارة العالمية
نتيجة لتصاعد الهجمات، اضطرت نحو 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى إعادة توجيه مسارها حول قارة إفريقيا بدلًا من المرور عبر البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وتأخير عمليات الشحن.
وأشار البيان إلى أن الواردات الأمريكية، خاصة السلع الاستهلاكية والسيارات، وكذلك الصادرات الزراعية، تأثرت بشكل مباشر بهذه الاضطرابات، كما أن 60% من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي اضطرت لتغيير مسارها حول إفريقيا، ما زاد الضغط على طرق التجارة البديلة ورفع تكاليف الشحن والتأمين البحري.
عمليات عسكرية واسعة
تزامن هذا التصعيد السياسي مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية، حيث أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أن الضربات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران لا تزال متواصلة.
وشنت الولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية منذ مساء السبت، مستهدفة خمس محافظات يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين، وهي صنعاء وصعدة وذمار والبيضاء وحجة، حيث تركزت الغارات على مواقع عسكرية ومنشآت يستخدمها الحوثيون لشن هجماتهم البحرية.
وامتدت العمليات إلى المناطق المحاذية للحديدة، التي تُعد مركز انطلاق الهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.