الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلات فلسطينية بالإخلاء من مخيمات في

القاهرة: العاصمة والناس
أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ 11 عائلة في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بنيته هدم منازلهم ابتداءً من اليوم الأربعاء، ومنح العائلات ثلاث ساعات لأخذ مقتنياتها.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال زعم أن عمليات الهدم بسبب الرغبة في شق طريق من ساحة المخيم إلى منطقة “حارة المنشية”.
وأصدر الهلال الأحمر الفلسطيني بيانًا، قال فيه إن كوادره تعمل على تقديم الدعم لـ 11 عائلة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، تم إخطارها من جانب جيش الاحتلال بأنه سيتم هدم منازلها.
وقالت اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، إن جيش الاحتلال “هجّر قسرًا” معظم العائلات من المخيم، الذي دخله قبل 18 يومًا، فيما بقي عدد قليل منها على أطرافه.
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية للأسبوع الخامس على التوالي، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، وسط تحليق لطيران الاستطلاع.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، إن العملية العسكرية في المدينة ومخيمها دخلت شهرها الثاني على التوالي، مخلفةً 12 شهيدًا، بينهم طفل وسيدتان، وأكثر من 20 مصابًا، بعضهم نتيجة الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية، بحسب اللجنة.
وذكرت اللجنة، في بيان لها أن القوات الإسرائيلية “شرّدت” السكّان تحت تهديد السلاح، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَيْن تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
وأضافت اللجنة أن العملية العسكرية تسببت في “دمار شامل” للبنية التحتية في المخيمين، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما فاقم من معاناة السكان المتبقين، الذين يواجهون نقصًا حادًّا في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الهدم طالت في الأيام الماضية أكثر من 26 بناية في مخيم طولكرم، نفّذتها جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي لفتح طريق يمتد من منطقة الوكالة إلى “حارة البلاونة” داخل المخيم.
ودخلت العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين أسبوعها الخامس، حيث أعلن جيش الاحتلال نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في “الجهد الهجومي” في المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه عثر على عبوة ناسفة تزن 100 كيلوجرام من المتفجرات في بلدة قباطية جنوب جنين، قال إنها تعود لخلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
ومنذ 21 يناير الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيًا، 27 منهم استشهدوا في جنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف ودمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
ويوم الخميس الماضي، انفجرت ثلاث حافلات في مدينتي بات يام وحولون، جنوب تل أبيب، دون وقوع إصابات، في عملية وصفتها الشرطة الإسرائيلية بـ”هجوم إرهابي مشتبه به”.
وأشارت تقارير إلى أن سلطات الاحتلال تعتقد أن جماعات فلسطينية مسلحة من شمالي الضفة الغربية تقف وراء التفجيرات، رغم عدم تبنّي أي فصيل فلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو غزة، المسؤولية رسميًا وبشكل صريح العملية حتى الآن.
وفي أعقاب تلك التفجيرات، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجيش بتنفيذ “عملية مكثفة” ضد ما وصفها بـ “مراكز الإرهاب” في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب وإصابة 7 آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية “اقتحمت مدينة نابلس خمس مرات منذ يوم أمس”، وسط مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات، منهم اثنان أصيبا بالرصاص الحي و3 بشظايا الرصاص، وواحد نتيجة السقوط، و15 آخرين بالاختناق، عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل خلال دخولها المدينة.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وحققت معهم ميدانيًا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت كذلك شابًّا، وداهمت عددًا من المنازل في أريحا شرقي الضفة الغربية.
وأضافت الوكالة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل عددًا من الفلسطينيين، وداهم عدة منازل، في رام الله وقلقيلية وبلدة بلعا.
ومن جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس الثلاثاء وحتّى صباح اليوم الأربعاء، 50 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بينهم أطفال ومعتقلون سابقون.
وبحسب النادي، توزعت عمليات الاعتقال وما وصفه بـ “التحقيق الميداني”، على محافظات الخليل، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، وبيت لحم، وأريحا، وطوباس.
وفي سياق متصل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء “الهجمات” على المنشآت الصحية في الضفة الغربية.
وقال ريك بيبركون، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، خلال إيجاز صحفي، إن هناك تصاعدًا كبيرًا في الهجمات ضد مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.