جدل حول كسر تمثال أثري في سقارة واتهامات موجَّهة لزاهي حواس

القاهرة: العاصمة والناس
أثار مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يُظهر كسر تمثال أثري أثناء عمليات الكشف الأثري بقيادة الدكتور زاهي حواس في منطقة سقارة، ضجة في الأوساط المعنية بالآثار المصرية. في سياق ذلك، تقدّم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير السياحة والآثار؛ متهمًا زاهي حواس بالتسبُّب في كسر التمثال.
رد زاهي حواس
وفي بيان أصدره عالم الآثار الشهير زاهي حواس، أوضح أنه يعمل في مجال التنقيب والحفائر الأثرية لأكثر من 50 عامًا، مؤكدًا عدم وجود أي شخص في مصر يتمتّع بخبرة تماثل خبرته في هذا الشأن. وأشار حواس إلى أن التمثال المكتشف كان في فتحة صغيرة للغاية، ما استوجب إزالة الحجارة بحرفية بالغة. وانكسر جزءٌ بسيط من التمثال، لكن فريق الترميم أعاد القطعة المفقودة في غضون خمس دقائق.
وذكَّر حواس بما حدث في مقبرة توت عنخ آمون حينما قام عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر بإزالة القناع عن المومياء؛ ما أدى إلى كسرها إلى ثمانية عشر جزءًا، قبل ترميمها مجددًا. وشدّد حواس على عدم وجود خطأ علمي في طريقة تعامله مع التمثال، مضيفًا أن «الحفائر الأثرية تشهد أحيانًا حوادث مماثلة».
اتهامات وجوانب قانونية
من جانبه، عدَّ مصطفى بكري ما حدث «جريمة في حق الآثار المصرية»، مستغربًا غياب رد الفعل الرسمي من جانب الأمانة العامة للآثار، وعدم الإفصاح عن تقرير مفتش الآثار المرافق للبعثة أو موقف المسؤولين عن آثار الجيزة وسقارة واللجنة الدائمة.
وأضاف بكري أن المادة (42) من قانون حماية الآثار رقم (117) لسنة 1983 وتعديلاته تنص على عقوبات بالسجن مدة تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات، وغرامة تتراوح بين 500 ألف جنيه ومليون جنيه لكل من يتعمّد هدم أو إتلاف أثر منقول أو ثابت أو تشويه معالمه أو فصل جزء منه.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.