العالم

هل ينجح ترامب في فرض اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا؟

القاهرة: العاصمة والناس    

أجرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، اتصال هاتفي، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا خلاله على أن محادثات إنهاء الصراع مع أوكرانيا، يجب أن تبدأ على الفور، وسط مخاوف داخل الأوساط الأوروبية من أن الاتفاق قد يفشل في ظل الصراعات الداخلية في الأوساط الأوكرانية.

وتأتي هذه المكالمة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية – الروسية توترات متزايدة بسبب العديد من القضايا الجيوسياسية، مما يجعل مثل هذه الاتصالات مهمة لتفادي أي تصعيد غير مرغوب فيه.

ومن المتوقع أن يتضمن أي اتفاق سلام، (سيتم فرضه فعليا على أوكرانيا)، من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتفاظ روسيا بالأراضي التي ضمتها منذ عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وهي ضربة قوية لكييف بعد ثلاث سنوات من القتال.

أمريكا: كانت مكالمة رائعة

وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إجراء مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن المكالمة كانت رائعة واستمرت لفترة طويلة، أكثر من ساعة، حسبما أفاد.

وأشار ترامب إلى أن بوتين يريد إنهاء هذه الحرب، وأنه لا يريد إنهاءها ثم العودة إلى القتال بعد ستة أشهر.

وقال ترامب: تحدثنا عن الاحتمال، لقد ذكرت وقف إطلاق النار حتى نتمكن من وقف القتل، وأعتقد أننا سننتهي في النهاية على الأرجح إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في المستقبل غير البعيد.

موسكو لا تخسر أبدًا

في المقابل كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب أظهر أن أي آمال للغرب في هزيمة موسكو لن تتحقق أبدا.

وأضاف المسؤول الروسي أنه لا توجد وليس من الممكن أن تكون هناك دولة رئيسية واحدة وحاكمة عليا للكوكب، معتبراً أنه يجب على ما سماها النُخب الأمريكية المتغطرسة أن تتعلم هذا الدرس، وفق كلامه.

أوكرانيا ممتنة للرئيس ترامب

من ناحيته، حاول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إضفاء طابع إيجابي على التطورات. فبعد «محادثة هادفة» مع الرئيس الأمريكي، قال: «تحدثنا لفترة طويلة عن فرص تحقيق السلام، وناقشنا استعدادنا للعمل معًا على مستوى الفريق، والقدرات التكنولوجية لأوكرانيا، وأنا ممتن للرئيس ترامب لاهتمامه بما يمكننا تحقيقه معًا».

وأضاف: «لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا. وبالتعاون مع الولايات المتحدة، نخطط لخطواتنا التالية لوقف الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. وكما قال الرئيس ترامب، فلنعمل على تحقيق ذلك».

تحذيرات ومخاوف دولية

في سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن الأمر متروك لأوكرانيا لتحديد توقيت وشروط أي اتفاق. ومنذ بدء الصراع في فبراير 2022، أصرت بريطانيا على دعم أوكرانيا طالما أرادت الدفاع عن نفسها. كما قال ترامب للصحفيين: «نريد إنهاء هذه الحرب – هذه الحرب كارثة».

وقالت بيني موردونت، زعيمة مجلس العموم البريطاني السابقة: «لقد أدت التحولات السياسية بشأن أوكرانيا، إلى وضع أمريكا في موقع أقرب إلى الكرملين، مقارنة بحلفائها الغربيين، بما في ذلك بريطانيا، الأمر الذي دفع الكرملين إلى السخرية من أن حلف شمال الأطلسي «استغنى» عن كييف».

وحذرت المحللة السياسية الروسية، تاتيانا ستانوفايا، من خلال تغريدة على موقع x قائلة: «أن الغرب لا يستطيع أن يفعل شيئا من شأنه أن يعكس المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا ويمنع انهيار أوكرانيا على المدى الطويل».


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى